الخميسات : معرض وأنشطة متنوعة احتفالا بالذكرى 58 لتأسيس التعاون الوطني



تحت شعار “التزامنا واحد: المواطنة”، تستعد المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالخميسات وجمعيات المجتمع المدني الشريكة للاحتفاء بالذكرى 58 لتأسيس مؤسسة التعاون الوطني والذي يصادف 27 أبريل من كل سنة، والذكرى 12 لميلاد سمو الأمير ولي العهد مولاي الحسن.
وستفتتح المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والجمعيات الشريكة هذا الحدث الهام زوال يوم الثلاثاء 5 ماي الجاري بالمركب الاجتماعي للقرب بمدينة الخميسات، لتقديم الإبداعات والعطاءات المميزة للإقليم، إدارة وجمعيات، بحضور ممثل وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية ومدير التعاون الوطني وعامل الإقليم وعدد من الضيوف والمهتمين.

وسيتضمن برنامج الافتتاح، زيارة أروقة المعرض لمنتوجات مراكز التربية والتكوين والجمعيات الشريكة، فقرات موسيقية من تنشيط الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، قراءات في مجموعة الإبداعات لأطفال مؤسسات الرعاية الاجتماعية، تتويج أجود مركزي للتربية والتكوين بالإقليم، فضلا عن تكريم المتقاعدين للوصول إلى فقرة فنية من أداء أطفال مؤسسة ابن البيطار للمعاقين حركيا، يليها تتويج الفرق الرياضية وليتوج النشاط بتوقيع المنجز الأدبي “عطاءات”؛ ثمرة إبداعات أطفال بمؤسسات الرعاية الاجتماعية.


 وستستمر الاحتفالات بهذه الذكرى يوم 7 ماي، بمقر غرفة الصناعة التقليدية بالخميسات بندوة حول “التوجهات الجديدة للتعاون الوطني تحت عنوان “المساعدة الاجتماعية”، في حين سيخصص صباح يوم 8 ماي لمباراة في كرة القدم لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة بالقاعة المغطاة متعددة الاختصاصات. ثم يوم 10 ماي، تقديم عرض مسرحي لفرقة الدراما للإبداع الحر بدار الثقافة بسيدي علال البحراوي، ويوم 12 ماي، مسابقة ثقافية بين رائدات مراكز التربية والتكوين بكل من تيفلت والمعازيز والخميسات. ليختتم البرنامج العام لإحياء الذكرى 58 للتعاون الوطني يوم الجمعة 15 ماي الجاري بحفل ختامي بالمركز الاجتماعي للقرب بالخميسات.
وجدير بالذكر أن مؤسسة التعاون الوطني تعتبر أول مرفق اجتماعي أسس في مغرب الاستقلال من قبل الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، وقد اعتمدت مؤسسة التعاون الوطني في بدايتها على الخدمة الاجتماعية كما هو متعارف عليه في ثقافة وتقاليد الشعب المغربي، المرتكزة أساسا على التكافل والتضامن المستمد من الدين الإسلامي.






ولقد اقتصرت مهام مؤسسة التعاون الوطني في بدايتها على تقديم المساعدات لنزلاء المؤسسات الاجتماعية والفئات المحرومة، إلا أن هذا الاتجاه الذي كان آنذاك من الضرورات الملحة، تطور في مرحلة موالية في اتجاه أنشطة وبرامج ذات أبعاد اجتماعية متعددة. وأصبح بالتالي التعاون الوطني فاعلا ضروريا في مجموعة من الأوراش التنموية التي فتحت إبان الاستقلال. كما شمل اهتمام التعاون الوطني رعاية المؤسسات الخيرية ودور المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث عمل على تشجيع إحداث مجموعة من المؤسسات الخيرية بمختلف ربوع المملكة، والتي كان لها دور أساسي في توفير فرص التعليم.
كما استهدف التعاون الوطني النزلاء أيضا وتكوينهم بما يمكنهم من العيش الكريم، حيث عملت على احتضان الأطفال الأيتام والذين لا عائل لهم وحمايتهم من التشرد والحرمان والانحراف، فتخرجت من هذه المؤسسات أعداد وافرة من الأطر والكفاءات الوطنية التي ساهمت بشكل فعال في التنمية الوطنية.



إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة أخبر ريستو ©2015| ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy| إتفاقية الإستخدام