جماعة المعازيز معانات مرشح في زمن التلاعبات

أمين نور الشافي، شاب يافع في مقتبل العمر، حاصل على شهادة الباكالوريا وأمين عام حرفيي سيارات الأجرة بالمعازيز ، عضو إقليمي لأرباب سيارات الأجرة ، فاعل جمعوي وناشط سياسي بجماعة المعازيز ، شاب طموح ومن الغيورين على الشأن المحلي، دفعه أصدقاؤه للترشح بالدائرة 2 معقل رئيس الجماعة لاسيما وان سخط الساكنة على الأوضاع التي آلت اليها القرية بلغت حدا لا يطاق، انعدم فيها بصيص أمل ينذر بحدوث إفراج وتحسن. والحالة هذه، فقد أبدت ساكنة الدائرة 2 تعاطفا كبيرا إزاء أمين وطبيبة المستوصف ممثلة اللائحة الإضافية المخصصة للنساء، حتى تبعثرت فيها كل أوراق المرشحين الكلاسيكين بالدائرة والذين وإلى كتابة هذه السطور، قد شكلوا أعضاء المجلس وتم تقسيم المهام والخطط بينهم وباتوا ينظرون إلى الناس كأرقام انتخابية تجرب فيهم العمليات الحسابية من طرح وجمع وضرب . ومع اقتراب الحملة الانتخابية أصبحنا نرى هذه الكائنات الانتخابية تحاول أن تجد موطأ قدم لها من جديد واستمالة تعاطف ساكنة المعازيز بعدما عتت فسادا في الولايات السابقة من هنا بدأت القصة --------------------- أمين نور الشافي كان مسجلا في الدائرة 10 كان يمارس حقه في التصويت بشكل عادي لكن في الأسبوع الماضي استفسر عن لائحة المنتخبين بالدائرة ليفاجئ باختفاء اسمه من اللائحة حيث تم التشطيب عليه من طرف فاعل وهو أمر دبّر بليل في ظل الشعبية التي يحضى بها في مركز المعازيز، وبعد استسفساره من قائد قيادة المعازيز قال له هذا الأخير أنه في لائحة المقبولين في الطعون التي تقدم بها أصحابها وان الأمر لا يعدوا أن يكون خطأ في المعالجة المعلوماتية. وبالموازاة مع ذلك فقد عملت هذه الكائنات على الضغط على طبيبة المستوصف لسحب ترشحها باستخدام أسلوب الإغراء والتهديد خصوصا بعد دخول البرلماني شرورو على الخط، لكن الطبيبة لم تستسلم أمام كل الضغوطات التي تعرضت لها، ومن سوء الحظ فقد تم رفض طلب ترشيحها بحجة أنها لا تنحدر من المعازيز ولا تمتلك منزلا أو ملكا عقاريا كشرط رئيسي للترشح حسب القانون !!!!! وفي ظل هذا الوضع فلن يتم قبول ملف ترشيح أمين بالدائرة 2 لعدم توفره على شهادة التسجيل، ولرفض ممثلة لائحة النساء. لكن امين لم يستسلم، وقام برفع دعوى قضائية استعجالية لتصحيح هذا الوضع واستصدار قرار يقضي بالحكم لصالحه، لكن ولسوء الحظ أن قرار المحكمة بني على شهادة عدم التسجيل التي تعمد فيها أحد موظفي السلطة المحلية وضع رقم الدائرة، إذ عوض أن يضع الدائرة رقم 2 وضع 3 وبذلك فقد ترك المجال لمنافسة غير متكافئة بين الرئيس وبين باقي المترشحين. ومع اقتراب آجال وضع ملفات الترشيح لم يسعه الوقت للتنقل بين ردهات المحاكم لرفع دعوى قضائية جديدة وهو ما حدى به التسجيل بالدائرة 3 التي يترشح بها كل من المدعو بوفكران وكمال وهشام وأحد المرشحين الذين تنازل لبوفكران حسب ما هو متداول. المهم المشاكل التفت من كل حدب وصوب وكل ما تم التخطيط له للإطاحة برئيس الجماعة تم إجهاضه والتصدي له تارة لسوء الحظ وتارة أخرى بأسلوب الضغط والإغراء. والحال أنه وفي ظل حصيلة هزيلة طيلة عشر سنوات، لم تجني منها ساكنة المعازيز إلا الآهات والآلام وبات واقع المعازيز معروفا ومكشوفا للجميع، فإن لم تتظافر الجهود وتتوحد الرؤى فان طموحات الساكنة ستجهض في المهد وسيبقى الوضع قائما كما هو عليه إلى اشعار آخر وسيبقى القدامى يمكرون ويكيدون حتى أنساهم الله قوله تعالى : ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. وأمام هذا الوضع، فإننا ندعو شباب وشابات المعازيز بشكل عام إلى منح صوتهم إلى النخب الشابة لضخ دماء جديدة في المجلس القروي لقطع الطريق أمام تجار الانتخابات الذين بدأت رائحتهم تفوح.